خالو أحمد الصباغ

مدونة أحمد الصباغ ترحب بكم .. من الآن لكى تستطيع أن تعبر عن أرائك وغضبك من الاحتلال ومن النظام الحاكم .. فعليك أن تمتلك مدونة .. وحجر .. وحذاء Welcome to my blog! Here you will find all things about me.. i am 28 years Egyptian Blogger .. i blogging on journalism, Poetry, Caricature, Photography, Arts, Sports.. The main ait for me is to connecting people and to discover myself..Ahmed....Welcome to my blog! Here you will find all things about me.. i am 28 years Egyptian Blogger .. i blogging on journalism, Poetry, Caricature, Photography, Arts, Sports.. The main ait for me is to connecting people and to discover myself..Ahmed....Welcome to my blog! Here you will find all things about me.. i am 28 years Egyptian Blogger .. i blogging on journalism, Poetry, Caricature, Photography, Arts, Sports.. The main ait for me is to connecting people and to discover myself..Ahmed

Mar 1, 2009

إنتظار حول الأسوار


بالأمس إنتظرتكِ أمام باب قصرِك لمدة سبع ساعات متواصلة .. ذُقت فيها حرارةَ شمس الظهيرة ثم عاصرت أمطار الشتاء الغزيرة .. وهذتنى لسعة الصقيع الرهيبة
وقفتُ وحدى أُناجى أسوارَ قصرِك العالية .. متأملاً المصابيحَ الضخمة والتى تحيط بقصرِك لعدة كيلومترات والتى تستمد نورها من نور عيناكى البهىّ
قطعت المسافة من البوابة الرئيسية الممتدة .. العالية التى يحرسها مئات الحراس المدججين بالسلاح إلى آخر سور الجهة الشرقية .. وإستغرقت الرحلة حوالى ساعتين .. جف جسدى فيها من البرد .. وذقت مرارة اليأس .. وبحسبة بسيطة أدركت أننى أحتاج إلى ثمانى ساعات لزيارة الجهات الأصلية الأربعة لقصرك
إنتظرتك .. وأنا أعلم أنكِ بالخارج .. أعلم أنكِ تقضين اليوم رحلتك الإسبوعية فى جزيرتك فى قلب المحيط الواسع .. تحملك السفن والبواخر وتحيط بك الحراسات البحرية .. وإعتقدت أن إنتظارى لكِ أمام القصر سيمكننى من مقابلتك بعد رجوعك لكن أملى فى اللقاء قد خاب .. فما أن أقبل موكبك على أطراف المدينة حتى أقبل علىّ حراسك يحملوننى ليلقون بى بعيداً .. أقسمت لهم بأننى عاشقِك .. فظنونى مجنوناً وضحكوا من سذاجتى .. وسخروا منى .. وظننى كبير الحراس شحاذاً .. وأعطانى لقمة خبز
أصدقكِ القول .. إننى أكلتُ هذه اللقمة بشهية شديدة بل وإحتفظت بجزء منها وضعته فى جيبى كما التعويذة .. وذلك ظناً منى بأن هذة اللقمة هى من بقايا خُبزك
تيار النهر المتدفق عبر الوادى إلى داخل قصرك يحكى لكى عن جلستى كل مساء تحت أقدامه مُرسلاً مع قطراته آلاف القُبلاتِ والتحياتِ إليكِ
لحظاتُ الفجرِ المنبثقةُ من قلبِ العدمِ تحكى لكِ عن سهرى كل ليلٍِ .. حتى ينقضى عمر المساء .. وتنزل البريةُ إلى الوادى فتذوبُ همساتُ الشوقِ فى أنوارِ الصباح .. 
أحمد الصبّاغ 

0 Comments: