الدكتور فتحي يكن في ذمة الله
صدر نعي الدكتور فتحي يكن قبل يوم من الآن، رحمة الله عليه وتقبل الله منه جهاده وجهده..
كان للدكتور فتحي على شباب الاسلام أياد بيضاء ولا أظن شابا قرأ وعرف قدر كتابه الشهير، ماذا يعني انتمائي للإسلام، يخالفني فيما أقول، حيث كتبه بلغة سهلة قريبة، تحمل الكثير من المعاني القيّمة والأساسية لكل شاب، كان الدكتور فتحي أيضا، في تقديري، نموذجا سياسيا إيجابيا يحتذى، فكان من أصحاب المواقف المتمايزة والقوية، والمتمسكة بأصول الاسلام، في السياسة، فلا هو كان إمعة ينساق للتحريض الطائفي دون تمييز، ولا هو ذاب في الآخر وتنازل عما يعتقد صوابه ويدين به لله..هذا النموذج هو من يحظى بتقدير مخالفيه كما يحظى بتقدير مؤيديه، كما ظهر في نعيه من عدة جهات على اختلافها، وربما خلافها معه حول مواقف مختلفة..
أسس الدكتور فتحي يكن الجماعة الاسلامية في لبنان في الستينات، ثم أصبح لاحقا أمينا عاما لها حتى استقال سنة 1992، وكان صاحب مبادرة شهيرة في الأزمة بين الحكومة اللبنانية (السابقة) والمعارضة، أسس على اثرها جبهة العمل الإسلامي..